سورة الأعراف - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


{فَرِيقًا هدى} بأن وفقهم للإِيمان. {وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضلالة} بمقتضى القضاء السابق. وانتصابه بفعل يفسره ما بعده أي وخذل فريقاً. {إِنَّهُمُ اتخذوا الشياطين أَوْلِيَاء مِن دُونِ الله} تعليل لخذلانهم أو تحقيق لضلالهم. {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} يدل على أن الكافر المخطئ والمعاند سواء في استحقاق الذم، وللفارق أن يحمله على المقصر في النظر.


{يابنى ءادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ} ثيابكم لمواراة عورتكم. {عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ} لطواف أو صلاة، ومن السنة أن يأخذ الرجل أحسن هيئة للصلاة، وفيه دليل على وجوب ستر العورة في الصلاة. {وَكُلُواْ واشربوا} ما طاب لكم. روي: أن بني عامر في أيام حجهم كانوا لا يأكلون الطعام إلا قوتاً ولا يأكلون دسماً يعظمون بذلك حجهم فهم المسلمون به، فنزلت. {وَلاَ تُسْرِفُواْ} بتحريم الحلال، أو بالتعدي إلى الحرام، أو بإفراط الطعام والشره عليه. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كل ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خصلتان سرف ومخيلة. وقال علي ابن الحسين بن واقد: قد جمع الله الطب في نصف آية فقال: {كلوا واشربوا ولا تسرفوا}. {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المسرفين} أي لا يرتضي فعلهم.
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله} من الثياب وسائر ما يتجمل به. {التى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} من النبات كالقطن والكتان، والحيوان كالحرير والصوف، والمعادن كالدروع. {والطيبات مِنَ الرزق} المستلذات من المآكل والمشارب. وفيه دليل على أن الأصل في المطاعم والملابس وأنواع التجملات الإِباحة، لأن الاستفهام في من للإنكار. {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحياة الدنيا} بالأصالة والكفرة وإن شاركوهم فيها فتبع. {خَالِصَةً يَوْمَ القيامة} لا يشاركهم فيها غيرهم، وانتصابها على الحال. وقرأ نافع بالرفع على أنها خبر بعد خبر. {كَذَلِكَ نُفَصِلُ الآيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} أي كتفصيلنا هذا الحكم نفصل سائر الأحكام لهم.


{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبّيَ الفواحش} ما تزايد قبحه، وقيل ما يتعلق بالفروج. {مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} جهرها وسرها. {والإثم} وما يوجب الإثم تعميم بعد تخصيص، وقيل شرب الخمر. {والبغى} الظلم، أو الكبر أفرده بالذكر للمبالغة. {بِغَيْرِ الحق} متعلق بالبغي مؤكد له معنى. {وَأَن تُشْرِكُواْ بالله مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سلطانا} تهكم بالمشركين، وتنبيه على تحريم اتباع ما لم يدل عليه برهان. {وَأَن تَقُولُواْ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} بالإِلحاد في صفاته سبحانه وتعالى، والافتراء عليه كقولهم: {الله أَمَرَنَا بِهَا}.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10